14 أبريل 2025

مع مرور عامين على اندلاع الحرب الأهلية في السودان، نشر الصراع الرعب في البلاد وألحق أضرارًا بالغة بالبنية التحتية والخدمات، مما أوقع النساء والفتيات في كابوس العنف والنزوح وانعدام الرعاية الصحية. وقد أدى القتال إلى إغلاق جزئي أو كلي لما بين 70 و80% من المرافق الصحية في المناطق الأكثر تضررًا.

لقد خلفت الحرب أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث فرّ ملايين الأشخاص من ديارهم. وارتُكبت فظائعٌ لم يحاسب مرتكبوها بعد، بما في ذلك الاغتصاب الممنهج على نطاق واسع.

ومن المتوقع أن تلد ما يقدر بنحو 91 ألف امرأة في الأشهر الثلاثة المقبلة، والعديد منهن ليس لديهن مكان آمن يلجأن إليه.

 

8 Billion
مرهقة لكنها تواظب على عملها لإنقاذ الأرواح: قابلة في غرفة ولادة في مستشفى سنار في جنوب شرق السودان.

داخل المستشفيات المدمرة في العاصمة الخرطوم، حيث بدأ القتال، يتضح تأثير الحرب على مرافق الرعاية الصحية.

يحتاج أكثر من نصف سكان السودان - 30.4 مليون شخص - إلى مساعدة صحية في عام 2025، لكن الهجمات التي تؤثر على المرافق وسيارات الإسعاف والموظفين والمرضى، إلى جانب النقص الهائل في التمويل، تركت نظام الرعاية الصحية في حالة خراب.

يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهو وكالة الأمم المتحدة للصحة الجنسية والإنجابية، على إبقاء الأبواب مفتوحة وتسليط الأضواء على المرافق الصحية للنساء والفتيات المحتاجات إلى الخدمات الأساسية. قمنا بزيارة ثلاثة مرافق صحية لا تزال مفتوحة في البلاد للكشف عن العمل الحيوي الذي يتم القيام به في ظروف بالغة الصعوبة.

ملتزمون بالرعاية في الخرطوم

في المستشفى السعودي ومركز كراري الصحي في الخرطوم، يحضر العاملون الصحيون كل يوم لإحداث فرق في حياة الناس، وتوفير الرعاية السابقة للولادة والولادات الآمنة وخيارات تنظيم الأسرة والحد من الحمل غير المرغوب فيه، من بين خدمات أخرى.

8 Billion
تصطف النساء للحصول على المواعيد والنتائج في المستشفى السعودي.
8 Billion
فحص العينات الطبية في المستشفى السعودي.
8 Billion
امرأة في الثلث الثالث من الحمل تخضع لفحص بالموجات فوق الصوتية في مركز كراراي الصحي.
8 Billion
تسلية طفلة صغيرة أثناء الانتظار الطويل في مركز كراراي الصحي.
8 Billion
القابلة حواء إسماعيل وزميلة لها تجريان فحصا قبل الولادة في المركز.
يتعين على حواء ركوب ثلاث حافلات للوصول إلى المركز كل يوم.
قابلات مدربات يدعمن المرأة أثناء ولادتها في المستشفى السعودي.
مولود جديد يعاني من نقص الوزن مع قابلة في المستشفى السعودي.
"أصعب حالة واجهتها هي مساعدة امرأة على الولادة في سيارة. كانت تعاني من مضاعفات، لكن لم تكن هناك طريقة للوصول إلى المستشفى. لقد بكيت مرات عديدة – خاصة عندما لا تتمكن النساء من الوصول إلينا للحصول على الرعاية التي يحتجن إليها."
– القابلة حواء إسماعيل

إضاءة الطريق في سنار

في مستشفى سنار، في جنوب شرق البلاد، تمد اللوائح الشمسية، التي وفرها صندوق الأمم المتحدة للسكان، الوظائف الأساسية للمؤسسة بالطاقة.

هذه اللوائح شديدة الأهمية ذلك لأن انقطاع الكهرباء في شتى أنحاء السودان أثر على رعاية التوليد الطارئة بما في ذلك العمليات القيصرية التي تُجرى في ظلام الليل.

وحتى قبل النزاع، كان أقل من نصف مرافق الطوارئ للتوليد ورعاية الأطفال حديثي الولادة في السودان تعمل. الآن، أصبحت هذه الرعاية المتخصصة في سنار أكثر ندرة - وأكثر ضرورة.

8 Billion
قابلة تبتسم وهي تجلس مع أم ومولودها الجديد، ولدت بأمان وسط الحرب.
8 Billion
تحافظ الألواح الشمسية على استمرار الإضاءة وتشغيل المعدات الطبية في مستشفى سنار.
8 Billion
غرفة الولادة في المستشفى توفر الأمل للنساء الحوامل والفتيات.
8 Billion
أنجبت تيريزا توأمين عن طريق الولادة القيصرية. كانت هذه هي الولادة العاشرة لها.
8 Billion
تحافظ الألواح الشمسية على تدفق الماء الساخن أثناء انقطاع التيار الكهربائي.
8 Billion
لم تعد الإمدادات الباردة والمعدات الإلكترونية معرضة لخطر انقطاع الكهرباء.
8 Billion
تقول مزدلفة: "غمرني الفرح عندما حملت طفلتي لأول مرة. لقد عوملت بعناية واحترام."

منذ اندلاع الحرب الأهلية في 15 نيسان / أبريل 2023، قام صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتالي: 

  • تقديم الخدمات الصحية لأكثر من 280,000 شخص. 
  • دعم 71 فريقا صحيا متنقلا.
  • تسهيل أكثر من 11,000 ولادة آمنة.
  • تقديم خدمات لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي ودعم الناجيات لأكثر من 470,000 شخص، بما في ذلك إنشاء 64 مساحة آمنة للنساء والفتيات. 
  • تركيب الألواح الشمسية في 19 مرفقا لرعاية التوليد وحديثي الولادة في حالات الطوارئ وست وحدات رعاية صحية أولية.

يحث صندوق الأمم المتحدة للسكان جميع الأطراف على حماية المرضى والمهنيين الصحيين، ويدعو إلى وقف جميع الهجمات على المرافق الصحية وفي محيطها.

في عام 2024، تم تمويل نداء صندوق الأمم المتحدة للسكان لدعم العمل الإنساني في السودان بنسبة 60 في المائة فقط. في عام 2025، يدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى تقديم 119.6 مليون دولار لاستجابته الإنسانية في السودان. ومع ذلك، شهد صندوق الأمم المتحدة للسكان تخفيضات كبيرة في التمويل لبرامجه الإنسانية في السودان هذا العام، بما في ذلك 7.5 مليون دولار من التخفيضات في التمويل الأمريكي للعمليات الإنسانية للأشخاص المتضررين من النزاع.

نناشد جميع المانحين على المساعدة في سد الفجوة التمويلية لمنع المعاناة والحد من الوفيات التي يمكن تجنبها.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط والمعرفات الأخرى للمساعدة في تحسين تجربتك عبر الإنترنت. باستخدام موقعنا الإلكتروني توافق على ذلك، راجع سياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.

X